قصص اسلامية للاطفال على غرار سوبر مان

قصص اسلامية للأطفال في المانيا على غرار سوبرمان..
قصص مصورة مستلهمة من التاريخ الإسلامي تحارب التطرف
شهدت السنوات الأخيرة ظهور جيل جديد من القصص المصورة يستلهم التراث الإسلامي ويدعو إلى التسامح. القصص الجديدة أصبحت تلعب دورا مهما في تغيير الصورة النمطية عن الإسلام، لذلك قامت إحدى الولايات الألمانية بإصدار قصص على غرارها



من منا لم يشاهد في طفولته رسوم الكرتون أو يقرأ القصص المصورة لأبطال مثل سبايدرمان أو سوبرمان أو ميكي ماوس؟ لا شك أن أجيال عربية كاملة تأثرت بهذه القصص التي اعتمدت إلى حد كبير على الثقافة الغربية برموزها وتاريخها. ثم جاء جيل التسعينيات من القرن الماضي ليشهد زيادةً في تأثير الثقافات الآسيوية وبالخصوص اليابانية والهندية على الرسوم المتحركة والقصص المصورة على غرار البيكومون وسلاحف النينجا.



أما السنوات الأخيرة فشهدت صعودا لنوع جديد من القصص المصورة يعتمد على الثقافة الإسلامية. إنها ظاهرة قصص مثل "الـ99"" و"مغامرات جليلة" التي تدعو إلى التسامح وتكافح التطرف، وهي قصص لا تخاطب القارئ العربي فحسب وإنما تتوجه أيضا إلى القارئ العالمي.





التاريخ الإسلامي في قصص على غرار سوبرمان



<!-- width= Bildbreite +2-->Bildunterschrift: "الـ99" قصص مصورة مستلهمة من التاريخ الإسلامي ورموزهولعل أهم نجاح للعرب في مجال القصص المصورة يسجل لصالح شركة "تشكيل للقصص المصورة"Teshkeel Comics وهي شركة نشر أسسها الكويتي نايف المطاوع الذي ابتكر شخصيات الأبطال الخارقين 'ال99' المستلهمة من أسماء الله الحسنى. وبدأ إصدار هذه القصص لأول مرة في عام 2006 باللغة العربية. وتتميز هذه القصص بأسلوب تشويقي مستلهم من التاريخ الإسلامي وبطراز جذاب من الرسوم التي اعتمد الناشر فيها على خبرات كبار الرسامين مثل البريطاني جون ماك كري، الذي رسم شخصيات سبايدر مان وبارت سيمبسون وغيرهم. ولا يقتصر إصدار هذه القصص على اللغة العربية بل تنشر أيضا باللغة الإنجليزية وتلقى إقبالا كبيرا على شراءها في اندونيسيا وحتى الولايات المتحدة. وتخطط الشركة حاليا لنشر هذه القصص بلغات عالمية أخرى.



ولاية ألمانية تصدر قصصا مصورة تتناول موضوع الإسلام







ويبدو أن السلطات الألمانية بدأت تنتبه مؤخرا إلى قوة تأثير مثل هذه القصص على جيل أبناء المهاجرين المسلمين في ألمانيا، خصوصا بعد النجاح الذي لقيته قصص "الـ99". لذا فقد بدأت وزارة الداخلية في ولاية شمال الراين - فيستفاليا بإصدار قصص مصورة أبطالها من أبناء وبنات المهاجرين المسلمين. وتتناول إحدى هذه القصص وهي بعنوان "أندي" حياة أحد اليافعين من أصل تركي وكيف تأثر عليه أخته التي تلتزم بالحجاب والدين الإسلامي، إلا أنها تصادق أحد الشبان الألمان وتذهب معه إلى السينما، وكذلك كيف يتعرض لتأثير أحد الشبان الآخرين واسمه مراد يحاول إقناعه بأن المجتمع الألماني مليء بالشر والكراهية. كذلك تحتوي هذه القصص على معلومات مبسطة تشرح مبادئ الإسلام ويمكن أن تفيد قراء المجلة من غير المسلمين في تغيير الصورة النمطية السائدة لديهم حول الإسلام والمسلمين في ألمانيا.

مشكوورة ع المورور